**آمال مرجوه** امراه عصرية جديدة
عدد المساهمات : 42 تاريخ التسجيل : 03/05/2009
| موضوع: لماذا ينظر الرجل الى امراءه اخرى الثلاثاء مايو 05, 2009 9:08 am | |
| عندما كنتُ فى فترة المراهقة كنت ألاحظ أن كثيراً من
الرجال معجبين بنساء أقل جمالاً وخُلقاً وروحاً من
زوجاتهم ، وأظل فى حيرةٍ من أمرى، ومرتْ السنوات ،
وقرأتُ فى علم النفس وعلم الاجتماع ، ولم تأتِنى إجابةٌ
شافيةٌ لهذا السؤال ....
ثم عملتُ معلماً للغة العربية فى مدينتى بالقاهرة ، وأتيحتْ
لى الفرصة لأثقل خبرتى ، بالدخول إلى البيوت ؛ لإعطاء
الدروس الخصوصية لطلابى ، ومن ثم بدأتُ أتعرف على
كثيرٍ من المشكلات الأسرية ، وفهم دوافعها ، فأكملتْ
التجربة الحياتية ما قرأتُه سابقا ، وعبرتُ عن كثيرٍ من تلك
المشكلات فى قصصى القصيرة التى كتبتُها ، وأعود
لموضوعى بعد تلك المقدمة ، لأقول بأن : -
طبيعة الرجل السيكولوجية
وظنى الأكبر أنها تتجه دوماً منذ صغره إلى البحث عن
صورة امرأة يرسمها خياله ، بحيث تحتوى تلك الصورة
على الصفات الكاملة للمرأة ، التى يتمناها عقله وقلبه ،
وبما أن الكمال لله - تعالى - وحده ، فإن الرجل بعد أن
ييأس من وجود امرأة تحتوى على كل الصفات التى
يتمناها ....فإنه يضحى ويتنازل عن بعض شروطه ،
ويرتبط بأكثر النساء قرباً بالشروط التى يتمناها ، ثم تمر
السنوات ، ويشعر الرجل بحاجته للصفات الأخرى التى
يحلم بها ، وليس من صفات من اقترن بها ، لدرجة أنه لو
افترضنا بأن رجلاً وجد فيمن تزوجها نسبة 99% من
الصفات التى يحلم بها ، فإننى أعتقد بأنه سيظل يبحث فى
النساء عن امرأةٍ بها الصفة الناقصة ، وهذا بُعدٌ فلسفى
حتماً فى الإنسان الذى نزل الى الأرض ، ومازال يبحث فيها
عن الكمال ...
ومثال على ما ذكرتُ
أننى لن أنسى منزلاً راقياً دخلتُه ؛ لإعطاء درسٍ خصوصى
لأحد الطلاب ، وكان والد التلميذ : رجلاً محترماً ، وأستاذاً
جامعياً ، ومذيعاً تلفزيونياً لإحدى البرامج الثقافية فى
قنوات التلفزيون المصرى ، وأما زوجته والدة التلميذ ،
فكانت : أستاذةً فى إحدى الجامعات المصرية ، وكان
شكلها جميلاً جداً ، ولكن الغريب هنا أن الرجل قد تزوج
الخادمة قبيحة الشكل سراً ، ولقد لاحظتُ غيرته الشديدة
على الخادمة كلما دخلتْ غرفة الدرس ؛ لتقدم لى مشروب
الضيافة ، حتى تأخر تلميذى يوماً فى النوم ، وظللتُ
أنتظره ، ولم يكن أبوه موجوداً ، فصارحتنى الخادمة بهذا
الزواج العرفى السرى ؛ لتسألنى عن شرعيته ، باعتبارى
متخصصا فى اللغة العربية ، والدين الاسلامى ، ولكن كان
الأهم وهو :
ما استنتجته من كلام الخادمة
أنها - أى الخادمة - تعامل ذلك الرجل باعتباره نجماً فى
السماء ، وتخاطبه بكلمة ( سيدى ) وتظل تكلمه فى
خلوتهما ، وهى جالسةٌ على الأرض ، بينما يجلس هو على
مقعدٍ علوى ، فى حين أن زوجته الهانم المثقفة : تعامله
رأساً برأسٍ ، تجادله كثيراً ، وتبتسم قليلاً ، وترى أنه رجلٌ
عادى بالنسبة لها ، وأن مَن هو أفضل منه كان من
الممكن أن يصبح زوجاً لها بدلاً منه ، ويتضح فى رأيى
الشخصى المتواضع ، مما سردتُه لكم ، نظرياً وعملياً ،
فإنه يأتى هنا :
دور الزوجة الذكية
حيث يجب عليها أن تعتبر زوجها كتاباً لابد من مذاكرته
جيداً ، وأن تفهم طباع زوجها جيداً ؛ لكى تعرف ما
الصفات التى يتمناها ، فتقوم هى بكل مايحلم به ، فتكون
له الخادمة والسيدة فى ذات الوقت ، الزوجة والعشيقة ،
الحبيبة والفتاة اللعوب معه طبعاً فقط ، تناقشه ولكن
بشرط أن تشعره بمكانته ؛ لأن الرجل عنده عقدة التفوق
على المرأة ، فلا تحاربه فى نزع التفوق منه ، وإن ذلك
يتطلب ذكاءً اجتماعياً ، ورغبةً فى استمرار الحياة السعيدة
، فمن جدّ وجد ، فعليها أن تقوم بكل تلك الأدوار المتناقضة
، ووقتها ستجد زوجها هو الخادم المطيع لها ، والذى
يقبّل الأرض والتراب الذى تسير عليه زوجته ...
فاللهم احفظ عائلاتنا والزوجات المسلمات....اللهم امين..
وللجميع تحياتى...
بقلمى : سمير البولاقى | |
|