الأشخاص الذين لديهم سمات وراثية قوية للسمنة يمتلكون نموذجاً
مختلفاً لتخزين الشحوم والاستقلاب عن الأشخاص الطبيعين ويكون
لديهم أنزيمات أكثر كفاءة في تحويل الغلوكوز(السكر)ومصادر الطاقة
الأخرى إلى شحوم.وفي نماذج أخرى للسمنة فإن أنزيمات معينة(ليباز
البروتينات الشحمية) تنقل الشحوم إلى الخلايا الشحمية أكثر مما
تقوم به أمثالها في الشخص العادي، والإنسان الأكثر ميلاً للسمنة يؤكسد
الشحوم بمقدار أقل ويمتلك معدل استقلاب أثناء الراحة أقل من الأشخاص
الأقل
ميلاً للسمنة، وهكذا فإن العوامل الوراثية إضافة إلى محتوى الطعام
من المواد يعزز تخزين الشحم وزيادة الوزن.
وينبغي ملاحظة أن الوراثة لا تلعب فقط دوراً في السمنة وإنما لها أيضا
دوراً في النحف وهي ترتبط بشكل وثيق بوزن الأم،فإذا كانت الأم ثقيلة
الوزن عند البلوغ فإن هناك احتمال بنسبة 75% أن يكون أطفالها ثقيلي
الوزن،أما إذا كانت الأم نحيفة فإن هناك أيضاً احتمال بنسبة 75% بأن
يكون أطفالها نحيلين وهذا يتعلق فقط بالعمليات الاستقلابية الموروثة من
الأم.